ﺩﺧﻞ ﻓﺘﻰ ﺻﻐﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻞ
ﺗﺴﻮﻕ ﻭﺟﺬﺏ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺇﻟﻰ
ﺃﺳﻔﻞ ﻛﺎﺑﻴﻨﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .
ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻟﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ
ﺃﺯﺭﺍﺭ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﺗﺼﺎﻝ
ﻫﺎﺗﻔﻲ...
ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺤﻞ
ﻟﻠﻤﻮﻗﻒ ﻭ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺘﻰ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﻰ" :ﺳﻴﺪﺗﻲ :
ﺃﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﻓﻲ
ﺗﻬﺬﻳﺐ ﻋﺸﺐ ﺣﺪﻳﻘﺘﻚ" ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ" : ﻟﺪﻱ ﻣﻦ
ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ."
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﻰ " : ﺳﺄﻗﻮﻡ
ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﻨﺼﻒ ﺍﻷﺟﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺨﺺ. " ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ
ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺑﻌﻤﻞ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ
ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻪ.
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻟﺤﺎﺣﺎ ﻭ
ﻗﺎﻝ" :ﺳﺄﻧﻈﻒ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻤﺮ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﺃﻣﺎﻡ
ﻣﻨﺰﻟﻚ،ﻭ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺣﺪﻳﻘﺘﻚ
ﺃﺟﻤﻞ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺑﺎﻟﻢ ﺑﻴﺘﺶ ﻓﻠﻮﺭﻳﺪﺍ"
ﻭ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ...
ﺗﺒﺴﻢ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻭ ﺃﻗﻔﻞ
ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ.
ﺗﻘﺪﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺤﻞ-
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ – ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻰ
ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺠﺒﺘﻨﻲ
ﻫﻤﺘﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺃﺣﺘﺮﻡ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ
ﻓﻴﻚ ﻭﺃﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺮﺻﺔ
ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻞ.
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ " :ﻻ ،
ﻭﺷﻜﺮﺍ ﻟﻌﺮﺿﻚ، ﺇﻧّﻲ ﻓﻘﻂ
ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺋﻲ
ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ.
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻬﺎ".
ﻣﺎ ﺃﺣﻮﺟﻨﺎ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻭﺑﺸﻜﻞ
ﺩﺍﺋﻢ…
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﺴﺴﻨﺎﺕ ﺗﺘﻜﺎﺛﺮ
ﻭﺫﻧﻮﺏ ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ
ﻭﻫﻤﻮﻡ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ
ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺑﺴﻤﺘﻜﻢ
ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺻﻤﺘﻜﻢ ﻋﺒﺎﺩﺓ
ﻭﺧﺎﺗﻤﺘﻜﻢ _ﺷﻬﺎﺩﺓ
ﻭﺭﺯﻗﻜﻢ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ
ﻭﺑﻜﻞ ﺭﺧﺔ ﻣﻄﺮ
ﻭﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺣﺠﺔ
ﻭﺃﻋﺘﻤﺮ ﺃﺩﻋﻮﻭﺍ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ
ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ
ﻭﻳﺘﻘﺒﻞ ﻭﺻﻴﺎﻣﻜﻢ
ﻭﻗﻴﺎﻣﻜﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﺴﺴﻨﺎﺕ ﺗﺘﻜﺎﺛﺮ
ﻭﺫﻧﻮﺏ ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ
ﻭﻫﻤﻮﻡ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ
ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺑﺴﻤﺘﻜﻢ
ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺻﻤﺘﻜﻢ ﻋﺒﺎﺩﺓ
ﻭﺧﺎﺗﻤﺘﻜﻢ _ﺷﻬﺎﺩﺓ
ﻭﺭﺯﻗﻜﻢ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ
ﻭﺑﻜﻞ ﺭﺧﺔ ﻣﻄﺮ
ﻭﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺣﺠﺔ
ﻭﺃﻋﺘﻤﺮ ﺃﺩﻋﻮﻭﺍ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ
ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ
ﻭﻳﺘﻘﺒﻞ ﻭﺻﻴﺎﻣﻜﻢ
ﻭﻗﻴﺎﻣﻜﻢ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺸﻬﺮ