عذرا أخوتي منكم إن كنت يوما قصرت أو ضاغنت ولا أعلم وضايقت أحدا دون قصد فليغفر لي فنحن ف أيام كرام لم أقصد يوما إلا الصدق والاخلاص فعذرا إن كنت حدت يوما دون قصد مني ف والله إني ماكرهت أحدا قبل ولاتمنيت لأحد مكروه اخوتي يذهب الأنسان وتبقي فقط سيرته بين الناس فلو ذكروه بخير فهو خير له ولوذكروه بشر فهو شر عليه غفرالله لي ولكم جميعا
كنت أعمي اصما ابكما سقيما ضالا لكنه ابي برحمته وبفضله إلا أني يجعلني بصيرا سامعا ناطقا صحيحا وبالاسلام اتم علي نعمته افلا يستحق مني بعد كل هذه النعم أن اشكره وعليها احمده فإذا به بعد أن اشكره واحمده وما اظني وفيت فإذا به يجازيني علي أني حمدته فإذا بي احمده لنفسي وهونفسي احمده لنعمه فيذيد بحمدي نعمي فلاحيله لي إذن إلا أن اسكت هنيه مفكرا في قله حيلتي مع ربي الذي أظن أني أعطيه وأذا بي أعطيني ومن قبل كنت اعصيه ليلا فإذا في الصباح برزقي إلي يساق لم يمنع عني رزقه ولا أسترجع مني نعمه وإذا امرني أن اعبده بصلاه فإذا به يرد ثوابها عليي وإذا تصدقت بواحده ردها عليا عشره حتي احترت في أمر ربي فأنا افعل ما أمرت به حتي الذياده افعلها لأني أمرت ايضا بها فإذا بكل ما افعل إذا به يرد لي اضعاف ماقدمت فسكت هنيها لأتبصر ف أمر ربي فإذا بي قد تيقنت من أمر ما أن ربي ليس كمثله شئ في رحمته ف كرمه ف عفوه ف رضاه ف كل شئ فبكيت ندما عن ماسبق من أيام ضيعتها بعيدا عنه وبكيت للألفه والحنين الذي دب بفؤادي لقربه بكيت خوفا ثم خجلا ثم انسا وبقي بكائي له حبا بكيت وبل الدمع وجنتي وعنقي بكيت فإذا به يخبرني أنه سيظلني يوم لاظل إلا ظله لبكائي هذا يا ألله طار عقلي وأهتزفؤادي ف جؤجئه وخرس لساني وما وجدت غير كلمه ربي أحمدك أنك ربي فسبحانك سبحانك سبحانك
تقترب منا أيام جميله ومازلتي بلادي بعد اسيره ولا تقولي لست بأسيره فتلك ليست إلا أيد ابنائي فلاضير منها إن قست لا يا جميلتي أنتي اسيره لست حره طليقه لا يا ارض اجدادي وأرضي يا مرح الطفوله وزهو الشباب الذي قتل في قلوبنا انتي اسيره وبيد ابنائك لا ليسو ابنائك من أراد ان تبقي في ذل ليس بوليدك من اراد لكي الهوان ليس برضيعك من اراد ان تعودي بلا كبرياء ليس بولدك من أراد أن تكون أرضك لنا فقط قبورا لاينسب له اسمك حتي وإن كان أبنك فأرضك كم أقبرت اعدائكي ف الأصل هم ابنائكي فلاضير لا تحزني أقسي عليهم ولاتجزعي فأن هم ذهبوا من فسدوا فسأبقي أنا لكي أنا وهي وهو وذاك وتلك هم كثر هم الأحن هم الأوفياء من ماتوا ف الطرقات من حصدتهم نيران الجبناء من ذهب منهم ومن بقي أتري هذه الجميله هنا هي تحبك اأسميهم لكي هم بالملايين أعرفهم جميعا لولو ونورا احلام وإلهام إيمان ومريم تلك البيضاء ذات الأعين الصافيه وسلمي هذه الخمريه وهذا الفتيي الأسمر محمد ومصطفي وكمال ومحمود وعادل وأمير وجمال أتعرفيه ذاك الشاب الاسمر الذي كان بالأمس عرسه أو منتهاه فوق طرقاتك زف بدمه لأجلك أيكون قاتله وحامي قاتله أيضا ابنك بلي قلتها لكي بالأمس ف مني غضبتي وأشحت بوجهك عني وقلتي لا تخاطبني ان قلت لكي لست بأمي أو كأني لست بأبنك حزنتي ولي عاتبتي وبكيتي وأقسم أن الدمع علي وجنتيكي هو عندي كدمي فهل ترضي أترضي عني وتغفري تطاولي وتستقبليني في حضنك لا ياأمي ليس وهذا معي بجواري في احضانك الدم يلطخ يداه دم أخي علي يد أخي ماذا افعل وماذا أقول لأم الشهيد اقولها إيه ماكانش حقيقه دا منام وتعالي هاتي إيدك دا ف الأوده الواد ولدك نايم أنا شايف نور شباكه كان والع كان بيذاكر بس انتي مش واخده بالك هاتي يدك بس عشان تصدقي ونصدق امنا بتقول دول برضه ولادي تعالي بس ليه تقولي جمال مرجعش ليه تقولي ف حضني النهارده مانمش ليه تقولي كده بس اهه فتحت الأوده شايفه اهه لسه نوره اللمبه جايد ليه تجولي مش عاود بس مال نور اللمبه كده شديد ما عالينا ياه شمه ريحه العطر باين الواد جمال بيلبس بيتشيك اكيد خارج رايح يجابل حبيبته ف معاد بصي مش جولتلك اهه الواد ع سريره نايم شكله أخذته نومه بعد ما كان خارج بس ياأم متبصيش اخرجي كلامك صح الدم مغرج هدومه بس دا مسك خارج من جروحه صدجتي وأنا كذبت الواد مرجعش دي رجعت جثته وتجولي يا بلادي برده معلش دول ولادي لأ مش ولادك ولو صح ولادك فأنتي مش امي بلا وجع راس ولاشفتك ولاعرفتك وملعون اليوم
اصبحت لا اراكي فقط اري مساحيق تغطي وجهك اصبحت لا اشتم ريحك اوحتي عطرك حتي ملمسك مالي لا أشعربه فوق اناملي اصبحت لا أعرفك فمن انتي أهي انتي أم كنت انتي منذ ان عرفتك ايعقل ان تكون عيني لم تراكي حقا واناملي مامستك يوما ولكن قلبي اقسم انه احبك انتي لا غيرك أحب أرضك ومائك وابنائك احب وجه الصحراء ووجه النماء احب صخبك وسكونك واشتم ريحك فأغوتني وشرب مائك فأسكرني فمذا حدث اصبحت يامصر لا أعرفك اصبحت اتوه في طرقات طرقتها قبلا فرحا حزينا ثائرا جريحا احفظها عن ظهر قلب فمالي اليوم ترهبني وتبعدني طرقاتك مالي اليوم تحرقني شمسك بعد أن كانت تظلني مالي الأن يصم اذناي صوتك بعد ان كان يطربني اغضبتي أن احببت ان ألبسكي لباسا احبه أغار عليكي اهواكي اعشق نحوك وسقياكي وشمسك وصحرائك فهل اخطأت إن كنت فعذرا فما فعلت ليس بملئ ارادتي فذاك ضميري فعذرا لست معتذرا فلست انتي حبيبتي لسب مصرا
اظن أن من الغباء ان نتخيل ولو للحظه أن الغابه ليس فيها مفترس إلا الاسد فقط ونظن حين نمسك به ونضعه في قفص امامنا حبيسا هووأشباله وباقي القطيع أن ننام ملئ جفوننا ونقول أن الخطر زال ذاك هو الغباء وسوء التقدير ففي الغابه مازال هناك خطر لايقل خطوره عنه هناك حيات وضباع ونمور حتي هناك في الجو نسور وفي الاوكار دبابير هناك الكثير فيجب ان تحذر وأنت ف الغابه حتي وإن امسكت بكل الاسود فالمفترسين أكلي اللحوم والمضرين كثر مش كدا ولا إيه
قد تختلف افكارنا واساليبنا وحتي طموحاتنا ولكن نختلف ونحن علي نفس الدرب نفس الطريق نختلف ونحن علي الدرب نسير ونسعي نختلف لننظم سعينا لكنا في النهايه معا علي درب واحد ف أتجاه واحد وسنصل سويا لنهايه الدرب لكن الذي لا ينبغي ان نختلف فيه ولا مجال للخلاف فيه أن نقف او نستدير ونعود للوراء كل وجهات النظرمقبوله كل الخلافات مقبول إلا أن نوقف الركب لن نقبل جميعا بهذا فإذا احتد بيننا الخلاف واشتد فلننظر نظره فقط للخلف ننظر ونري ونعتبر أيصح أن نعود فلنكمل الطريق بكل خلافتنا وتناقضتنا ولنكمل حتي ولو أكملنا وأيدينا ليست متشابكه فلنكمل حتي ودمائنا تسيل فلنكمل وإن وقع فينا شهيد فلنكمل وإن كسرت ساق فلنستند علي كتف رفيق ونكمل